درس الغزو الإيبيري وردود فعل المغاربة للسنة الثانية اعدادي:
Ⅰ - شجع تدهور الأوضاع في المغرب على احتلال الأيبيريين للمراكز الساحلية:
ضعفت الدولة المرينية بعد وفاة السلطان أبي عنان، مما عجل بسقوطها، إلا أن حلفاءهم الوطاسيين لم يتمكنوا من فرض سلطتهم إلا على قسم من شمال المغرب، حيث أثقل الوطاسيون كاهل السكان بالضرائب، وعجزوا عن مواجهة التهديدات الخارجية، فظهرت مجموعة من الإمارات المستقلة، وتولى شيوخ الزوايا قيادة المقاومة المحلية.
استغلت الممالك الأيبيرية غياب سلطة سياسية بالمغرب، وتطور الملاحة البحرية، فتوسعوا في المناطق الساحلية إذ تركز الغزو
البرتغالي على الشواطئ الأطلسية، في حين توسع الإسبان في السواحل المتوسطية، وعمل الأيبيريون على تحقيق أهدافهم الاقتصادية المتمثلة في خنق تجارة القوافل العابرة لشمال إفريقيا، والسيطرة على المنافذ البحرية للاتصال مباشرة مع بلاد السودان، وغلفوا ذلك بهدف ديني دعمته الكنيسة المسيحية بإعلان الحرب الصليبية ضد المسلمين.
Ⅱ - وضع الانتصار في معركة وادي المخازن حدا للأطماع الإيبيرية في المغرب:
أدى استقرار البرتغاليين بالسواحل الجنوبية، وقضائهم على تجارة القوافل إلى إلحاق الضرر باقتصاد المنطقة، مما جعل السكان
يستجيبون لنداء الجهاد الذي وجهته الزوايا بحث المغاربة عمن يقود جهادهم ضد الغزو المسيحي، فالتجؤوا للأشراف السعديين بزعامة الشريف محمد القائم بأمر االله سنة 1500م، فتمكنوا من إخراج الأيبيريين من معظم الثغور المغربية.
لم تتوقف أطماع البرتغاليين في المغرب رغم تراجعهـم عن الثغور، فاستغلوا طلب المساعدة الذي تقدم به محمد المتوكل، فأرسل
دون سبستيان جيشا ضخما انهزم أمام السعديين في معركة وادي المخازن يوم 4 غشت 1578م التي سميت بمعركة الملوك الثلاثة، حيث حقق المغرب مكاسب مادية تمثلت في غنائم الحرب وفدية الأسرى، وأخرى معنوية تجلت في الهيبة التي اكتسبها على الصعيد الخارجي، حيث وضع حدا للأطماع الخارجية، وتسابقت الدول لربط العلاقات معه .
استطاع السعديون القضاء على الأطماع الخارجية، وإعادة بناء دولة قوية حافظت على استقلال ووحدة المغرب.
مراجعة باقي دروس الاجتماعيات الثانية اعدادي
|
|
---|---|
معاينة فروض مادة الاجتماعيات الثانية اعدادي
|
|
باقي دروس مواد السنة الثانية اعدادي
|